Tuesday 12 March 2013

رسالة رقم ١٧-- رق الحبيب

درجة الحرارة -١، شمس ساطعة، بس على رأي محسن هي عملة زي اللمبة في السماء..  مدية نور لكن مفيش أي دفء بس تأثرها المعنوي ملوش حدود.. في فرق شاسع بردو أما الواحد يبص من الشباك ويلاقي الدنيا منورة .. كل حاجة لونها مختلف، الزرع أخضر مزهزه بجميع درجاته و بيلمع من إنعكاس النور على أوراقه المغسولة من مطر امبارح المستمر.
والسماء لونها لبني صافي وفيها شوية سحب متقطعة وخفيفة ، مبينة من وراها اللون اللبني.. منظر السماء زي بالضبط اللي كنا بنرسمه واحنا أطفال في المدرسة في حصة الرسم, ما هما كانوا أربع مواضيع تقريباً بنرسمهم في الكام سنة اللي مدام نجوى كنت بتدرسلنا فيهم، وهما: كارت معايدة لعيد الام، الربيع، رأس السنة وفانوس رمضان

المهم، جيت الشغل ومارست روتيني الصباحي اليومي.. فطرت سندويش الجبنة اللي عملتو الصبح وأنا بتصفح الاخبار ورحت جبت شاي بلبن لتكملة المزاج. ولاقيت ويب سايت اسمه إذاعة أم كلثوم.. فيه ١٠٠ أغنية للست.
و أول أغنية اخترتها منغير أي تردد كانت "رق الحبيب" فهي المفضلة عندي, معرفش هل هي المفضلة عشان لحنها الجميل اللي بحسه كذا أغنية في بعض، فكل جملة تقريباً متلحنة لحنين، كفاية مقدمتها, ولا لكلامها المعبر جداً جداً، تحس أد إيه هي متشحتفة في حبها، وتخيلها للقاء حبيبها وخوفها انها تقول لاصحابها ويكون فيهم مظلوم في حبه ويحسدها.. الأغنية بتحكي قصة بمنتهى السلاسة والرقي ومليئة بالأحاسيس.
أو ممكن يكون سبب ارتباطي بها مع كل اللي فات دة هو إرتباط عاطفي.. فماما هي اللي علمتني الأغنية ديه وحبي لها كبر شوية شوية، كنا بنسمعها سوى في البيت ساعات واحنا مسافرين في الطريق و نتسابق في الغناء بالرغم إن كلانا موهبة الغناء عنده مش موجودة  غير في اعتقاده الشخصي بس, فأنا لم ببدأ أغاني، بسمع صوتي جميل ومش بنشذ خالص.. و واضح إن هي كمان, بس أنا مكنتش بسكت بقى.. وطول الأغنية كل أما تغني أنا أقولها لأ بتقولي غلط والنوتة غلط فيها نشاذ وأعد أعدل عليها ونضحك، فسماع الاغنية أصلاً متعة، لكن سمعها مع بعد له تأثير مضاعف.

لما بنكون مع بعد، بنكون بنسمع، بنغني و بنضحك و نقضي وقت لطيف وممتع مع بعض وكل واحد بيعمل حاجة.., يعني هي بتقرأ وأنا  بلعب على اللابتوب، هي تشتغل كروشيه وأنا بشتغل على اللابتوب.. كدة يعني..

أنا دلوقتي بكتب وبسمع الأغنية وفي ذهني صورة واحنا قاعدين فوق وفاتحين الستاير والشمس داخلة واحنا بنسمع الأغنية.. ماما لابسة النضارة، مسكة كروشيه في ايدها وبتهز رجلها و راسها وبتدندن بصوت واطي جداً عشان طبعاً خايفة تعلي صوتها...   ما هي مش هتخلص مني !


بسمع الاغنية دلوقتي لوحدي وفي المكتب، صوت أم كلثوم والشمس اللي دخلالي من الشباك كانوا كفاية انهم يرجعولي صورة وإحساس زمان.. فلا يمكن أسمع رق الحبيب منغير ما ابتسم وافتكر ماما.
 المرة دي أنا بسمع الأغنية لوحدي، بس وعد المرة الجية نسمعها سوا إن شاء الله ونفتح ستاير ونشرب القهوة وإنت مسكة الكروشيه.. بس الحقي إتمرني بقى كويس على اللحن.. لحسن مش هسيبك ! مش عوذة أسمع ولا نوتة غلط !

إلى لقاءٍ قريب

1 comment:

  1. محسن محاسينو12 March 2013 at 18:04

    eih el 3awatef dih kolaha ... ana keda 7agheer!

    ReplyDelete