Friday 18 January 2013

رسالة ١٤ --رسالة إلى مديرتي

,عزيزتي مرتديلا

,مرت على علاقتنا 3 شهور فيهم أيام ضغط وأيام فضية وأيام ظريفة وأيام بيمر فيها الوقت كالسلحفاه ولكن النهاردة يعتبر من الأيام اللي بجد مش مستحملاكي فيها.
بدأتي اليوم بتكشيرة جنان، وأول أما فتحتي الكمبيوتر اديتي نفخة تمام
حاجة غريبة قوي... إنت متوترة.. طب أنا مالي ؟ مزاجك وحش.. متخنقة مع جوزك.. برضه مالي ؟
حتى لو إنت من النوع إلي بياخد كل حاجة على أعصابه.. أيوا برضه أنا مالي ؟ ليه مضطرة أسمع نفخ وترذيع في الحاجة وبوز شبرين طول اليوم ؟؟ وأهم حاجة وقت التوتر هي السبورة.. تجيبي القلم وتقعدي تشرحي حاجات عجيبة..
 وكله كوم وأما الثقافة الإنجليزية تنزل عليكي كوم تاني وتقعدي تشتمي شتايم باللغة الإنجليزي   لازم ينزل عليها مقص .سيادة الرقيب
متشتغلي في حالك و تسيبيني اشتغل في حالي ولو حصل مصيبة اعملي إلي بتعملي ده صدقيني البني آدم بيعيش مرة وحدة ومش مستهلة كل التوتر العصبي دة

ده إيه ده..في ناس عندها قدرة غريبة على التشاؤم وبيشعوا سلبية وتعملدراما ودربكة كدة عل فاضي والمليان.. بقالي 3 شهور مستحملة هذا البوز وعملة نفسي هادية و بهدي أعصابك.. بس على رأي الست.. انما للصبر حدود وأنا زهقت منك !
ممكن تطلعي هذه السلبية والعصبية على أهلك و قرايبك وأصحابك، انما أنا للاسف خلاص مش حمل الحاجات ديه.. وروحي بقت في مناخيري منك يا شيخة.

اه.. ويا رت تبطلي تقوليلي أعمل إيه وازاي.. طالما إنت شاطرة كدة  و عارفة كل حاجة يبقى إعمليها لوحدك.
وأحب أقولك إن الناس كلها زهقانة منك ومن زنك ومن النظام البيروقراطي إلي إنت فيه، وحبك الغريب للقواعد وعشقك لكتابة وتوثيق كل شئ، حتى لو حاجة بديهية بالمخ كدة تتعمل مش محتاجة نكتبلها قصيدة.
أنا عمري ماشفت حد بيقترح إن نكتب بلوج ندون فيه كل أحداث الشغل اليومية.. إنت أكيد فاضية

و على رأي مديري أستاذ وسيم، أنا هسجلك صوتي و أنا بقولك "لا تقلقي" , دور المهدئ الشخصي ده تعبلي أعصابي.. لأن تقريباً مفيش أمل في شفائك.

أخر الكلام، أحب اطلب طلب أخير .. ياريت تخدي بكرة اجازة يا إما هخده أنا



مع تحياتي،

الموظفة المخلصة : فريدة فريد 

Friday 4 January 2013

رسالة ١٣-- دنيا

صحيت النهاردة الساعة 7.20 صباحاً عرفة إن دة شئ طبيعي وعادي لمعظم الناس.. بس بالنسبة لي رجعت على الأقل 14 سنة للوراء، أيام المدرسة أما كنت بصحى في الظلام وأسمع العصافير وهي بتزأزأو أبقى مش هاين علي أسيب السرير في البرد ده.. الدنيا ضلمة.. أقوم ليه ؟
صحيت ولبست وأخدت تفاحتي ورحت أتمشى للاوتوبيس , طبعاً ومحسن كان قاعد يسربعني عشان أنا متأخرة وصلت في معادي بالظبط، بدري أقل من دقيقة، وقلت في بالي والله معك حق يا محسن ! كان هيفوتني الاوتوبيس.

لقيت الناس واقفة طابور طويييل عشان أما الاوتوبيس يجي يدخلو بالدور ! طبعاً أيام المدرسة كنا بنبقة كبشة بنات واقفة، وبنطلع كدة الاوتوبيس, وعند الباب بقى نتصرف ! وساعات وحنا مروحين كنا بنتخانق مين يدخل الأول .... دنيا!!

المهم، طلعت في دوري الاوتوبيس ولقيتني بقول للسواق "جود مورننج" تلقائياً.. ركزت لمدة ثانية كدة وقلت في بالي إيه ده
 أيام المدرسة كانت صباح الخير.... جود مورننج ممم ... دنيا !!

اخترت كرسي جمب الشباك وقعدت اتفرج على الناس إلي في الشارع, مش عرفة ليه حسيت بالنشاط أما شفتهم و حسيت إن طبيعي اني أبقى في شارع دلوقتي مش فالسرير...قعدت أفكر كم واحد صحي زي في الضلمة وكم واحد لسة صحي ولبس بسرعة.. ومين نزل رايح شغله ومن رايح مشوار...
قعدت أسلي نفسي شوية كدة لحد أما ركزت إن السواق فاتح الراديو...
لقيته فاتح "بي بي سي  راديو كامبردج" فين برنامج الصباح واغنية يا صباح الخير يلي معنا ؟؟

ابتسمت جوية وأنا لسة ماسكة التفاحة وقلت : دنيا !